أماكن سياحية في القطيف، تقع مدينة القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، على الساحل الغربي لخليج كيبوس، الذي يُعرف أيضًا باسم خليج القطيف، وهو فرع من الخليج العربي، تحتل المدينة موقعًا مميزًا على الساحل الذي يمتد من قطر حتى الكويت، تشتهر القطيف بثرواتها الطبيعية، مثل الثروة السمكية، النفط والغاز، وكانت وجهة لصيادي اللؤلؤ في السابق.
تُعتبر القطيف من أبرز مدن المملكة السعودية من حيث الثروات الطبيعية المتنوعة والغنية، وتعدُّ المحافظة مركزًا إداريًا هامًا في المنطقة، وتضم العديد من المعالم التاريخية والأثرية التي تعكس الثراء الثقافي والتاريخي للمنطقة، لذا سوف نتعرف خلال الفقرات التاليه عن أماكن سياحية في القطيف.
أشهر أماكن سياحية في القطيف
تمتلك مدينة القطيف مجموعة من المعالم السياحية المميزة، ومن أبرز الأماكن السياحية في القطيف:
- قلعة القطيف: تاريخها يعود إلى القرن الثالث الميلادي، حيث بُنيت من قبل الساسانيين، في القرن السابع عشر، سيطر عليها العثمانيون وحوّلوها إلى قاعدة دفاعية. في وقت لاحق، تحولت القلعة إلى مخازن للبضائع.
- سوق الخميس: سوق شعبي قديم يُقام كل يوم خميس على مساحة واسعة. يُعتبر مظهرًا تجاريًا مميزًا في المدينة، حيث يجتمع أكثر من 10 آلاف بائع ومشتري، يمكن الوصول اليه عبر خرائط جوجل من هنا.
- حمام أبو لوزة: حمام أثري يحتوي على المياه الكبريتية المعدنية وكان يُستخدم من قبل الطواشة وسكان القلعة القديمة، وكان مركزًا للعلاج بالمياه للعديد من الأمراض الجلدية وآلام المفاصل.
- قلعة التاروت: بُنيت في نهاية القرن السادس عشر لأغراض دفاعية، وتُعدّ من الأماكن التاريخية حيث يشير الأثريون إلى وجود مستوطنات في الموقع منذ حوالي 5,000 عام.
- كورنيش القطيف: مكان سياحي مميز يُرتاد بشكل مستمر، يتمتع بالشواطئ والمسطحات الخضراء والأنشطة الترفيهية المتنوعة والمطاعم.
- سوق السمك: يُعتبر واحدًا من أكبر أسواق بيع الأسماك في المنطقة الشرقية، حيث يقصده الزوار لشراء مجموعة متنوعة من الأسماك الطازجة.
- ميناء دارين القديم: ميناء قديم يحتوي على قوارب صيد تقليدية، مما يوفر فرصة للاستمتاع بالمشاهد البحرية التقليدية.
- مطار دارين القديم: يُعتبر من أقدم المطارات في الخليج العربي، ويزوره السياح لالتقاط الصور التذكارية.
- متحف القطيف الإقليمي: يُعد هذا المتحف مصدرًا للمعرفة حول تاريخ وثقافة القطيف. يضم مجموعة من القطع الأثرية والتاريخية والفنون الشعبية التي تعكس تطور المدينة عبر العصور.
- شاطئ الدوارة: يُعتبر واحدًا من أفضل الشواطئ في القطيف، حيث يمكن الاستمتاع بالرمال البيضاء والمياه الصافية والأنشطة البحرية مثل السباحة وركوب الأمواج.
- سوق العموديات: سوق تقليدي مميز يشتهر ببيع العموديات وهي البسطات التقليدية المصنوعة من الخيزران تُستخدم لبيع الخضروات والفواكه والمنتجات اليومية.
- جزيرة تاروت: تُعدّ جزيرة تاروت جزءًا من المناظر الطبيعية الجميلة التي تحيط بالمدينة. يمكن الاستمتاع بالمشي على الواجهة البحرية والاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحر.
- منتزهات القطيف: تتوفر في المدينة العديد من المنتزهات التي توفر بيئة مريحة ومساحات خضراء مثل منتزهات الملك فهد والأمير سعود بن جلوي وغيرها، مما يُمكن الزوار من قضاء أوقات ممتعة وهادئة.
- مركز الشيخ خزعل الثقافي: يعد مركزًا ثقافيًا يستضيف العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتعليمية مثل المحاضرات والعروض الفنية وورش العمل، ويساهم في إثراء المشهد الثقافي في المدينة.
- حديقة حيوانات الحميد: حديقة صغيرة تضم عددًا قليلًا من الحيوانات وتُعتبر مكانًا ممتعًا للأطفال لمشاهدة وإطعام الحيوانات.
هذه المعالم السياحية تعكس ثراء التاريخ والثقافة في مدينة القطيف وتوفر فرصًا متنوعة للاستمتاع بالزيارات السياحية والأنشطة الترفيهية المختلفة.
اقرأ ايضا: بماذا تشتهر مدينة الدمام
عناصر المقال
تاريخ أماكن سياحية في القطيف القطيف
تجاوزت مدينة القطيف حقبًا زمنية متعددة شهدت خلالها توالي الحضارات والثقافات المختلفة. منذ الحضارة الكنعانية والفينيقية والجرهائية، وصولاً إلى العصور التالية مع حكم بنو عبد القيس وانتقالها إلى الدولة الإسلامية، وبعد ذلك استعمارها من قبل البرتغاليين وبعدهم العثمانيون. يظهر اسم مدينة القطيف في العديد من المصادر التاريخية بصفتها جزءًا من العديد من المناطق المطلة على خليج العرب، كما هو مذكور في العديد من الكتب التاريخية مثل “الإحساء والقطيف” أو”البحرين والقطيف”.
من المواقع الأثرية السياحية في القطيف؟
هناك بعض أماكن سياحية في القطيف وتكون قديمة وتاريخية وهي،
- موقع القديح الأثري: يُعد موقع القديح منطقة أثرية مهمة في القطيف، حيث تم اكتشاف العديد من الآثار والمواقع الأثرية في هذه المنطقة التي تعود إلى عدة حقب تاريخية مختلفة. “موقع القديح الأثري يشكل واحدًا من الأماكن التاريخية المهمة التي يُمكن زيارتها في القطيف.”
- آثار قرية البحاري: تضم قرية البحاري في القطيف العديد من البقايا الأثرية والهياكل التي تعود إلى العصور القديمة، وهي تُعتبر موقعًا يستحق الاستكشاف لفهم تاريخ المنطقة. “آثار قرية البحاري تمثل أحد المعالم الأثرية القديمة المهمة في القطيف.”
- بقايا الأبراج والأسوار القديمة: يوجد العديد من بقايا الأبراج والأسوار التي كانت تُستخدم لأغراض دفاعية في الماضي، وهي تعتبر شواهد تاريخية تروي قصة الحماية والدفاع في المدينة. “بقايا الأبراج والأسوار القديمة تمثل أماكن سياحية تاريخية في القطيف.”
- المواقع الأثرية في منطقة الأحساء: على الرغم من أنها تقع خارج القطيف، إلا أن المواقع الأثرية في الأحساء تعتبر قريبة وتضم العديد من الآثار والمعالم الأثرية التي تمتد عبر العديد من الحقب الزمنية. “المواقع الأثرية في الأحساء تشكل وجهة سياحية تاريخية تُمكن زوار القطيف من استكشاف المزيد من التراث القديم.”
هذه المواقع الأثرية والتاريخية تمثل جزءًا من الثروة التاريخية الغنية في مدينة القطيف، وتقدم فرصًا رائعة للزوار لاستكشاف تاريخ المنطقة وتعمق فهمهم للحضارات القديمة التي أثرت في هذه المنطقة.
اقرأ أيضًا: 15 من أفضل اماكن سياحية في الاحساء
متحف القطيف الحضاري
أُنشئ متحف القطيف الحضاري كمؤسسة ثقافية شخصية غير حكومية عام 1998م في مدينة القطيف بالمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية على يد صاحبه حسين السيد علي العوامي. يحوي المتحف مجموعة نادرة من المقتنيات التاريخية والثقافية.
كان المتحف يوجد في بيت أثري قديم يتألف من غرفتين. إلا أنه في عام 2005م، تعرَّضت بعض غرف المنزل التي تحوي المقتنيات لانهيار، مما أجبر صاحب المتحف على نقل المقتنيات إلى أماكن آمنة بعد تكبد خسائر كبيرة وتلف العديد من القطع الأثرية.
تضمنت المقتنيات المعروضة في المتحف فترات تاريخية متنوعة تشمل الفترة الفينيقية والرومانية، وتمتد إلى الفترة العباسية. ومن أبرز القطع الموجودة حالياً في المعرض تمثال مصغر للملكة الفينيقية عشتاروت الذي عُثر عليه في جزيرة تاروت، بالإضافة إلى أطول مصحف في العالم بطول يبلغ 8.5 متر والذي كُتب في عام 1879م بخط سعد الدين نيسابوري.
صاحب المتحف عانى من خسائر مالية جسيمة جرَّاء التلف الذي أصاب المقتنيات، وهو يأمل في تقديم دعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقاً) لأصحاب المتاحف الشخصية، من خلال منح مخصصات سنوية تساعدهم في شراء المزيد من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ القطع وتراثها.
في نهاية المقال، تعرفنا على أماكن سياحية في القطيف، حيث تتمتع مدينة القطيف بمزيج فريد من التراث الثقافي الغني والمعالم التاريخية المثيرة والطبيعة الساحرة، مما يجعلها وجهة سياحية مميّزة في المملكة العربية السعودية. بما في ذلك القلاع القديمة والأسواق التقليدية والشواطئ الخلابة، تقدم القطيف تجربة سياحية شاملة ترضي مختلف الاهتمامات. تُعتبر هذه المدينة مكانًا يمكنك فيه استكشاف التاريخ والثقافة والتمتع بجمال الطبيعة، مما يجعلها وجهة لا تُنسى لزوارها من جميع أنحاء العالم، لمعرفة المزيد عبر موقعنا اصل المكان.