لماذا سميت يافا بهذا الاسم؟، يافا من أهم المدن الفلسطينية على الأطلاق بل أنها عروس فلسطين كما أطلق عليها، أنها مدينة يافا ذات التاريخ الحضاري العريق والمناظر الطبيعية الساحرة، فيصبو إليها دائما الشخصيات المرموقة، ويلتقي بها النجوم والغرباء من كل أنحاء العالم.
وقبل أن نتعرف على محور حديثنا وهو لماذا سميت يافا بهذا الاسم، سنستعرض بعض المعلومات عن المدينة، تابع القراءة..
عناصر المقال
معلومات عن مدينة يافا
قام بتأسيسها الكنعانيون في العقد الرابع قبل الميلاد، وفي عام 1948 قام الاحتلال الاسرائيلي بطرد سكانها والاستيلاء عليها، وقد بلغ عدد سكانها حوالي 60000 نسمة القليل منهم من الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين، وتبلغ مساحتها حوالي 17510 دونمات.
الاقتصاد في مدينة يافا
الزراعة:-
نظرا لموقع مدينة يافا المتميز وخصوبة تربتها ووفرة مياهها أصبحت يافا من أهم المدن الاقتصادية في فلسطين، واشتهرت بزراعة بيارات الحمضيات مما جعلها مصدرا مهما وتصديرها إلى الأسواق العالمية، لذلك بها الكثير من الشركات الاستثمارية والنقل، وعلى وجه التحديد اشتهرت يافا ببرتقالها اليافاوي الي وقتنا هذا.
الصناعة:-
اشتهرت يافا بالكثير من الصناعات مثل صناعة المنسوجات والحلويات وسكب الحديد والقرميد وصناعة البلاط والصابون.
أين تقع مدينة يافا؟
موقع مدينة يافا الجغرافي استراتيجي مميز منذ قديم الزمان، فتقع بين دائرة عرض 32.3 شمالا وخط طول 34.19 شرقا، نظرا إطلالتها على الساحل الشرقي للبحر المتوسط تعتبر البوابة الغربية لفلسطين التي تربطها بكل دول البحر المتوسط ودول أوروبا ودول أمريكا وأفريقيا أيضا، وكانت قديما جسر لمرور القوافل بين مصر والشام ومكان هام للتجارة بين الشرق والغرب، حيث تبعد عن مدينة القدس مسافة حوالي 60 كيلو متر مربع وتبعد عن جنوب مصب نهر العوجا حوالي 7 ميل وترتفع عن سطح البحر حوالي 35 متر.
لماذا سميت يافا بهذا الاسم؟
يرجع أسم مدينة يافا إلى كلمة يافث أو يافي ومعناها المنظر الجميل أو الجمال الفائق نظرا لمناظرها الخلابة وطبيعتها الرائعة وجمالها وأعتدال الطقس بها، والذي أطلق عليها هذا الاسم هم الكنعانيون، ويافث هو أحد أبناء النبي نوح عليه السلام وقد قام ببنائها بعد أن نجا من الطوفان، وكان يطلق عليها قديما يبو أو يوبا وترمز إلى الأبداع وسماها بذلك الملك تحتمس الثالث.
معالم مدينة يافا
نستطيع أن نتعرف على تاريخ دولة فلسطين العريق بواسطة معرفة أبرز المعالم السياحية والتاريخية في مدينة يافا الي تقص لنا قصص بطولة الشعب الفلسطيني، نذكر منها مايلي:-
كنيسة القديس أنتوني:-
قد تم تصميمها على الطراز القوطي وشيدت عام 1932 ميلادية وهي إحدى المعالم المهمة في مدينة يافا وخاصة لوجود برج الساعة الكبير المميز لها، وسميت بهذا الأسم نسبة إلى كاهن الرهبانية الفرنسيسكانية القديس أنتوني، ويستخدمها الأجانب على وجه الخصوص.
محطة القطار القديمة:-
تعد أقدم محطة قطار في الشرق الأوسط، وتم تشييدها عام 1891 وأغلقت عام 1948،وقد ربطت بين طريقي مدينة القدس والساحل الفلسطيني، وجددت عام 2005 حتى عام 2009 لتصبح مكان ترفيهي و مقصد للسائحين والزوار من جميع أنحاء العالم، أن التجول بداخلها يعد مغامرة فريدة من نوعها.
ميناء يافا:-
يرجع تاريخ بناؤه إلى القرن 18 قبل الميلاد وهو من أهم الأماكن السياحية في المدينة، التي يأتي إليها السائحين والزائرين المحليين، وما زال يزخر الميناء بقوارب الصيد والسفن بانتظام كل يوم، ويوجد بجواره الكثير من المطاعم الشهيرة مثل مطعم العجوز والبحر الشهير ويتميز أيضا بالعروض الفنية والسيرك، وبه العديد من المعالم الأثرية الجاذبة دائما للسائحين.
بوابة رمسيس:-
عند التجول في مدينة يافا لابد من زيارة بوابة رمسيس، حيث تم بناؤها عام 1200قبل الميلاد ومصر تحت حكم رمسيس، ويتميز بوجود الكتابة الهيروغليفية مما يثبت أن المدينة كانت تحت حكم مصر، ويقع في منطقة منتزة الشاطئ في يافا على مستوى عالي للتمتع بأطلالة رائعة للمدينة.
مسجد المحمودية:-
يرجع بناؤه إلى القرنين 18،19 قبل الميلاد، وهو من أهم وأكبر المساجد في المدينة، ويتكون من مجموعة من المباني حول فنائين كبيرين ويضم فناء ثالث أصغر،وبه الكثير من الآثار من القبة والمرايا،ومازال يحتفظ المسجد بأجواءه المطمئنة والروحانيات الهادئة مما يجذب السائحين من كل أنحاء العالم، ولازال بناؤه يضم الممرات الضيقة والقباب البارزة لذلك فهو يحافظ على طابعه القديم والأثري مما جعله تحفة أثرية لا مثيل لها.
مسجد حسن بك:-
يقع في حي المنشية وتم بناؤه عام 1916ميلاديا على الشاطئ في المدينة، وقد تم تصميمه على الطراز العثماني ومبني من الحجر الجيري الابيض، وتتزين جدران المسجد بالألوان الزاهية ويوجد بها نوافذ تثقبها ذات زخارف وزينة معقدة للغاية، ويميزه وجود مئذنة بارزة وفي الداخل على الجدران كتابات قرآنية، ويختص بسقف مرتفع يناسب الشكل القديم للمسجد، وهو الأثر المعماري الوحيد في هذه المنطقة.
برج الساعة:-
شيد هذا البرج عام 1903 ميلادية وقد تم بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وتكريما له وأثناء الاحتفال بمضي 25 عام لتوليه الحكم سمي باسمه، ويقع برج الساعة في شارع الشهداء في وسط المدينة، والتي تضم الكثير من المعالم التاريخية والأثرية المهمة وهو أهمهم، حيث يستمتع السائحين بالتقاط الصور نظرا لجمال وروعة هذا المكان.
مسجد البحر:-
للاستمتاع بأجواء المدينة التقليدية العتيقة لابد من زيارة مسجد البحر، الذي يضفي إطلالة ساحرة ساحل يافا فهو أحد المعالم البارزة لتلك المدينة، وقد تم بناؤه في القرن 16 ميلادي، ويتميز بقبته الزرقاء وبناؤه الحجري القديم، حيث يتاح الصلاة بداخله والتمتع بمنظر المرفأ الساحر والأشجار اليافعة الخضراء، فهو من أروع المناطق الأثرية التي لابد من زيارتها.
كنيسة القديس بطرس:-
تم بنائها عام 1634خلال الفترة العثمانية في فلسطين ويتميز بالطراز الباروقي القوطي، وسميت بذلك نسبة الي القديس بطرس وتخليدا لذكراه عندما زار مدينة يافا ومكث بها3ايام عند رجل يسمى سمعان الدبار ويطلق عليها أيضا كنيسة القلعة وهي واحدة من الكنائس الرومانية الكاثوليكية في المدينة ويتميز بوجود نوافذ زجاجية ذات الوان ذاهية وساحرة وأيضا برج الجرس البارز، وتم ترميمها عدة مرات وآخرها كان عام1894ميلاديا.
بيت سمعان الدباغ:-
من أهم المواقع التاريخية في مدينة يافا القديمة ويات إليها أعداد كبيرة من السائحين على مدار السنة وترجع أهميتها لوجود قصة شيقة وهي وجود شخص يسمى سمعان الدباغ كان يقيم في هذا المنزل عند ظهور المسيحية وقد أعاد الحياة لفتاة بعد موتها تسمى”طامينا” فدخل عدد كبير من أهل يافا إلى المسيحية واعتنقوها.
الطواحين السبع:-
تم تأسيس الحديقة بعد هدم قرية جرست العربية عام 1948 أثناء الحرب وهي ضمن 5 قرى تقع على حدود تل أبيب، وتم اكتشاف الكثير من المطاحن التي استخدمها القدماء لتحريك الطواحين مياه نهر الركون وقد كانت تطحن حوالي حوالي نصف طن كل ساعة عام1936 حيث تم الاستيلاء على القرية ويعني اسم جرست يوحي بارتباط القرويين بالأرض والكسب من مطاحن القمح.
واخيرا وبعد أن تعرفنا على لماذا سميت يافا بهذا الاسم، كان لمدينة يافا دورا بارزا حضاريا وثقافيا وكتبت عنها أمهات الصحف الفلسطينية مثل جريدتي الدفاع وفلسطين.
والى هنا قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عبر موقع أصل المكان والذي يعرض كل المعلومات عن مدينة يافا التي ستظل دائما مدينة فلسطينية عربية.